نظمت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين من السجون الاسرائلية ندوة حول "القانون الدولي والإعلام في مواجهة المجزرة"، في قاعة مطعم الساحة - طريق المطار، بحضور ممثل وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور محمد وسام مرتضى، روني الفا، رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب إبراهيم الموسوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، وأستاذ القانون الدولي الدكتور حسن جوني.
افتتحت الندوة بكلمة لممثل وزير الثقافة، ذكّر فيها بدقيقة الصمت التي طلبها وزير الثقافة خلال انعقاد الدورة ٤٢ لمؤتمر اليونيسكو في باريس، طالبًا وقفة كرامة وتصفيق حاد لقناة الميادين لأنها " ضمير الإعلام العربي"
وقال ألفا: "إن اسوأ أنواع الاعتقال هو الاعتقال الإداري الذي قد يقضي الأسير فيه عمره بأكمله، دون أن يحاكم، ودون إعطائه اي حق للدفاع عن نفسه"، مؤكدا "ان المقاومة هي حق مشروع، في مواجهة الاحتلال ونصرة المظلومين"، مشيرا الى ان "السيد المسيح كان المقاوم الأول في مواجهة الظلم والاستبداد والدفاع عن المظلومين". وأشاد "بتضحيات الشهداء في فلسطين، من قادة المقاومة، وفي مقدمهم مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين الذي تحولت كرسيه إلى مقعد لمناطيد المقاومين في عملية "طوفان الاقصى" التي أذلت العدو الصهيوني وهشمت صورته".
ثم تحدث النائب الموسوي عن دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في التأثير والاستقطاب لا سيما على مستوى الغرب، معتبرا ان "الإعلام خاصة مواقع التواصل تشكل جزءا كبيرا وهاما في المواجهة وفي صناعة الرأي العام، رغم عدم توازن الامكانيات والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة والأنظمة الداعمة للكيان الصهيوني، من خلال محاولة حجب بعض القنوات أو المواقع، وإقفال بعض حسابات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي"، وأكد "أن مواصلة هذه المسيرة تتطلب جهدا كبيرًا لتحقيق الهدف المنشود.
من جهته، أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن "هناك أربعة مساحات جغرافية للفلسطينيين، وهي غزة والقدس واراضي ال 48 والشتات"، مشيرا الى المعتقلات الصهيونية وعدد المعتقلين وسنوات الاعتقال التي قضى البعض أغلب عمرهم داخل السجون لمجرد أنهم فلسطينيون، منهم من اعتقل طفلا وخرج كهلا، ومنهم ما زال قيد الاعتقال"، معتبرًا أن "لا فرق بين معتقلات العدو الصهيوني ومعتقل غوانتانامو، بحيث يشكل الطرفان وجهين لإرهاب واحد".
وقال الدكتور جوني:" إن عدائية الكيان للقانون وعدم التزامه بأية قوانين، بل تسخير كل القوانين الدولية لخدمته". وقال: "لولا المقاومة وقوتها لما التزم هذا العدو بتنفيذ بعض القوانين، وان هذه القوة تشكل رافدا وحافزا قويا في مواجهة العدو الصهيوني".