كفى، كفى، كفى قتلا وتدميرا: كيفية معالجة الاحداث الامنية في المخيمات- أبو وسيم- عمر بن الخطاب


المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
11-03-2023
1- المقدمة:
حتى لا نحاصر أنفسنا ونحاصر
كفى عبثا في المخيمات من قتل وجرح وعذاب للشبيبة والشياب، للفتيات وللفتيان وللنساء وللاطفال في الحي والقاطع والمخيم.
حتى لا تضيع المسؤولية ونقول المثل (-المسؤولية على الطليان-)
في الحقيقة تتحمل المسؤولية الأساسية والكبرى الهيئات القيادية من الاعلى الى الادنى حسب تسلسل مسؤولياتهم .
المطلوب من القيادة أن تتوقع احداثا افتراضية امنية وغير امنية من تجربة الحياة العملية، وتضع برامجها وخططها، كما يوضع مشروع قتالي افتراضي هجومي او دفاعي.
أما في ما يتعلق في موضوعنا الحدث الافتراضي لا علاقة له بالسلاح إنما يوضع برنامجا وخطة لتنفيذه ضمن الاصول الانسانية والاجتماعية المعهودة في البيئة الفلسطينية.
إن ذلك بحاجة الى توعية جدية للقيادة المدنية في مستوى التنظيم الواحد او الحركة الواحدة او الحزب الواحد واخيرا على مستوى الكل الفلسطيني تنظيم وحركة وحزب وقوى ..
2- تمهيد
مما تقدم المطلوب المعرفة الحقيقية للاحداث في المخيمات .رغم كل ما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام والاعلان والاجتماعات، لانها مفتوحة على الاحتمالات كافة في ظل الظروف التي نعيش .
إن الانغماس في الاحداث يؤدي الى نتائج سلبية احيانا وايجابية أحيانا اخرى
صحيح ان تشابها عالي المستوى بين المخيمات، لكن لكل مخيم خصوصيته الحياتية، لا بد من فوارق بين مخيم واخر، البارد ليس كالبداوي، مخيم بعلبك وتجمعات البقاع ليست كمخيمات صور، مخيمات بيروت ليست كمخيمات صيدا من حيث المكان والمحيط والداخل، لذلك لا بد من تذكير القارئ في مقال كتب في 30/9/2021 بعنوان (الأحداث الامنية في المخيمات، اسبابها، نتائجها، علاجها.)
والاشارة الى فقرة كتبت في 19/7/2015 اقتباس من الفقرة (الى متى سيبقى هذا العبث في المخيمات اذا جرح واحد نتيجة خلاف ثنائي وفردي يتطور الى قتال بالسلاح، ومن ثم الى معركة ودخول عناصر على الخط ملتزمة في تنظيمي كل منهما ليتحول الى قتال واشتباك ومعركة).
كفى.كفى.كفى.ترويع وقتل وجرح وتلاعب بأعصاب الاطفال حتى يصيبهم امراض عضوية، ونفسية..
2- من المستفيد من العبث بالسلاح؟؟؟
أليس العدو ومن معه، ألم توفروا على العدو شبابا وذخائر لمقاتلته، الذين كان من الممكن ان يقاتلوه ويحققوا خسائرفي صفوفه كما حصل في معارك سابقة وفي اجتياح 1982 .
وفروا ذلك لمواجهة أي خطر قادم على المخيم طالما الارض محتلة والعودة قادمة لا محالة.
اما بالنسبة الى الذخيرة من أي نوع كانت ألا يمكن ان نعمل بالمثل القائل (خبئ قرشك الابيض ليومك الاسود) ليصبح وفر سلاحك وذخيرتك ليوم الشدائد في معركة التحرير والعودة مع العدو الصهيوني وحلفائه
من المسؤول؟؟
إن المسؤولية تكاملية بين الهيئات الاولى والميدانية في المناطق متكاملة مع مؤسسات المجتمع وفعالياته
كما تتحمل مسؤولية البيئة الجماهيرية والاسرة والمعلم في مدرسته. كل يتحمل مسؤوليته حسب صلاحياته.
إن المسؤولية الأولى والاساسية تقع على الهيئات الاولى في وضع برامج ومناقشة الاحتمالات الافتراضية كافة كاملة البنود، والاتفاق على خطط لتنفيذها ،حتى لا يحكم العمل الفعل وردة الفعل كالحركة الميكانيكية.وتتدرج المسؤولية للادنى كل حسب صلاحياته.
اما افتراض الحدث الأمني يتطلب وضع خطة ميدانية جماهيرية لمعرفة سبب الحدث والعمل على معالجته بعيدا عن الاشتباكات المسلحة .
ان ذلك بحاجة الى قرار جدي ومن يخرج عن الاجماع يتم فضحه وكشفه لتبيان الحقيقة .
استكمالا لمصداقية القيادة وزيادة على البرناج يتم الاتفاق على ميثاق شرف شامل .
ان الوسيلة الاخرى لا تقل اهمية عن السابقة تتعلق في التوعية والتثقيف للجميع واهمية العلاقة مع الجماهير
ومواجهة الاحداث الامنية وغيرها.ا ما الواجب الآخر للهيئة المشتركة من القوى الفلسطينية ان تنزل وتلتقي مع الجماهير احياء وقواطع ومخيمات لقيام ندوات والاستماع اليها والاخذ بها.
ان لا تكتفي في الطرح النظري والبيانات فقط بل عليها الممارسة العملية في الانخراط مع الجماهير وتوضيح ما اتفق عليه
3- كل قائد مكلف، مسؤول عن الوطن والجماهيرعمليا ومعنويا،لان تنظيمه او حركته اوحزبه او مؤسسته وجدوا من اجل الوطن والجماهير كما ورد في ادبياتهم
إن الاحداث السياسية والعسكرية والامنية..الخ يفرض على الهيئات ان تتعلم من الماضي وتعرف اين اخطأت واين أصابت. إنه واجب عليها، لانها تتحمل نسبة كبيرة او صغيرة من المسؤولية عمليا ومعنويا .
وهي المسؤولة عن المواجهة مع العدو الصهيوني وحلفائه و اعوانه .
4- ان استمرار الوضع في المخيمات ومتابعة الاحداث في نفس الطريقة سيتكرر حصار انفسناوالمحاصرة لنا في الحي والقاطع والمخيم .
اما اذا عزمنا الامريجب أن نستفيد من الماضي وتجاربه والتخلص من ثغرات وسلبيات ادت الى القتال بشكليه الداخلي والخارجي. نصل الى مراد جماهيرنا في العيش في استقرار وامان ويصبح شغلنا الشاغل
خلق بيئة اجتماعية مكافحة ومناضلة وجهتها العدو الصهيوني ودعم نضالات جماهيرنا في الداخل الفلسطيني، مما يتطلب من الهيئات القيادية الاتفاق على رؤيا شاملة مستندة الى تحليل وبرنامج وخطط هدفها وطني وسياسي وكفاحي واجتماعي ركيزتها التحرير والعوده والحرية والاستقلال.
5- الحدث الاخير في مخيم عين الحلوة ادى الى وقف التحرك الجماهيري المفترض تضامنا وتأييدا للمقاومين في فلسطين، في جنين، ونابلس، والخليل والقدس واحيائها، وبيت لحم وحيفا واللد....الخ
وادانة اعتداءات قطعان المستوطنين وافراد الجيش في تدمير البشر والشجر والحجر.
الا يمكن ان يتحول التحرك الجماهيري في عين الحلوة او اي مخيم اخر الى شعلة لتحريك باقي المخيمات
للاسف(هناك من هو مصر ان يلهي مجتمعنا عن ذلك عفوا اوهادفا) ليستفيد العدو وهو المستفيد الوحيد .
في النهاية حتى نتكامل مع الداخل الفلسطيني نضاليا علينا ان نكون ظهيرا لهم بل في مقدمة النضال والكفاح لا ان نحاصر انفسنا ونحاصر واشاعة الفوضى والرعب والعبث الذي لا طائل منه سوى الجرحى والقتلى والدمار والتشريد.
كفى، كفى، كفى قتلا وتدميرا..


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها


الأسم *
البريد الألكتروني
البلد *
التعليق *
رمز الحماية: أكتب الثلاثة أرقام السوداء فقط captcha image
New Page 1