أقدمت قوات الاحتلال، وأجهزتها الأمنية، عصر أمس، عدواناً عسكرياً على مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلّة، استهدف اغتيال منفّذ عملية حوّارة، الذي تحصّن داخل منزل في مخيم جنين، مع مجموعة من المقاومين. واقتحم جنود العدو المنطقة بعشرات الآليات المدرّعة، وحاصروا المنزل المستهدَف، قبل أن تشتعل اشتباكات بينهم وبين المحاصَرين من جهة، وبينهم وبين مقاومين آخرين جاؤوا دعما للمجموعة المستهدَفة .
الاحتلال قام بقصف البيت المستهدف بعدّة صواريخ مضادّة للدروع، في ما استمرّت الاشتباكات العنيفة لنحو ساعتين، قبل أن تنسحب القوّة الإسرائيلية إلى خارج المخيم، حيث أسفرت هجمات الاحتلال عن استشهاد 6 فلسطينيين، أبرزهم عبد الفتاح حسين خروشة (49 سنة)، من مخيم عسكر في نابلس، وهو منفّذ عملية حوّارة التي قُتل فيها مستوطنان. في المقابل، اعترف العدو بإصابة 3 من جنود وحدة «اليمام» خلال الاشتباكات، كما تمكّن المقاومون من إسقاط حوّامتَين مسيّرتَين كانتا تحلّقان فوق المخيم، لرصد حركتهم ومساندة جنود الاحتلال.
وفي أعقاب تلك الهجمة المتجددة على جنين ، أعلنت قوى المقاومة الفلسطينية حالت الاستنفار القصوى في صفوفها ، فيما أعلنت القوى الوطنية والاسلامية الإضراب الشامل اليوم الأربعاء في عموم الضفة الغربية، حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا على أرض جنين.
الاحتلال في المقابل وعبر أجهزته الأمنية، أعلن حالة الاستنفار الكامل في مختلف مدننا المحتلة في العام ٤٨ ، تحسبا من ردود المقاومة على هذه الهجمة .
ومابين امتحانات ومواجهات مع قوات الاختلال، وسقوط الشهداء والجرحى ، تحضر المقاومة وكتائبها المقاتلة في الميدان، ويحضر معها الالتفاف الشعبي الفلسطيني الحاضن لها ، في ثنائية متواصلة، بدأتها جنين ، واطلقتها، لتصل مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة ، ليصبح شعار المرحلة ، المقاومة خيار شعبنا