في ٨ آذار، يوم انتفضت عاملات النسيج في تشيكاغو ضد الظلم والاضطهاد، واستطاعت أن تحقق إنجازات اجتماعية واقتصادية وسياسية منذ مطلع القرن العشرين، فساهمت في تقدم وازدهار بلادها.
إن النظرة العربية للمرأة تقوم على أنها ولادة وزوجة، بعيدا عن صفات التفكير والتدبير، وتحمل المسؤولية، والدليل على ذلك شواهد كثيره حيث ما زالت المرأة محرومة من تمثيلها الحقيقي في دوائر صنع القرار في الدول العربية كافة، لذلك، علينا التصدي لهذه النظرة الموروثة والمستقرة في الذاكرة، فالتحرر الحقيقي للمرأة هو التحرر من الاضطهاد الاجتماعي بمساواتها مع الرجل في الحقوق، وفي اتخاذ القرار في الميادين كافة، وعلى كل المستويات، والمشاركة في الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأسرية.
إن المرأة الفلسطينية كانت دوما تقف كتفا الى كتف مع الرجل وفي الخندق نفسه.
ومن أهم خصال النضال الفلسطيني منذ العام ١٩٣٦ أن النساء لم يترددن في المشاركة الفعلية في الهبات والانتفاضات وتهريب السلاح وحماية المناضلين. هذا هو التعبير عن حقيقة الارتباط الوثيق بين قضايا المرأة الفلسطينية، ومجتمعنا في النهوض والتقدم الاجتماعي.
نقف شامخين إزاء عظمة المرأة الفلسطينية، وتضحياتها التي فاقت التوقع والخيال، وتجاوزت بنضالها وتضحياتها كل تصور، ولا تزال شامخة صابرة صامدة قاسية في وجه أعتى جبروت وقوة فاشية في الشرق الأوسط، لأنها على يقين بعدالة قضيتها.
ألف تحية لك ايتها الأم، والأخت والابنة، والشهيدة، الأسيرة، والجريحة.
لجان المرأة الشعبية الفلسطينية، فرع لبنان.