أطلقت قوى الحرية والتغيير السودان ية المعارضة، دعوة لبدء عصيان مدني شامل لمدة يومين اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، وذلك ردًا على "سقوط قتلى من المتظاهرين".
وأوضحت القوى في بيانٍ لها، أنّ "الهدف من العصيان المدني هو تجميع القوى الثورية وتوحيدها والاستعداد لما وصفته بالمعركة الحاسمة لإسقاط سلطة الانقلاب".
وحول مبادرة الأمم المتحدة بشأن السودان، أكَّدت القوى "استعدادها للتشاور مع قطاعات أخرى من القوى السودانية من أجل استعادة المسار الديمقراطي"، داعيةً إلى "إنشاء آلية دولية تشمل الأطراف الإقليمية والدولية وتضم كلاً من دول الترويكا والاتحاد الأوروبي ودول جوار السودان".
وقُتل أمس سبعة متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري في السودان خلال احتجاجات نُظِّمت في العاصمة، بحسب ما أكدت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، حيث انطلقت التظاهرات في السودان وعملت أنحاء البلاد بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى ترفض استمرار المكون العسكري لمجلس السيادة السوداني في السلطة وتطالب بحكم مدني.
من جهتها، أدانت الأمم المتحدة استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين في السودان، مُشددةً على أهمية أن يتمتّع كل الأشخاص، سواء في الخرطوم أو في أي مكان آخر، بالحق في التظاهر السلمي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إنّه "من المهم أن نرى جوا يفضي إلى المشاورات الجارية في الشارع وداخل القاعة، كما رأينا تقارير حول حوادث مقلقة في المستشفيات وغيرها من الأماكن".
وقال دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: "رحّب جميع المشاركين بدور الأمم المتحدة في تسهيل المشاورات، مشيرين إلى أنّ توقيتها أمر حاسم حيث إنّ هناك حاجة إلى حلٍ عاجل للأزمة الراهنة".