عاطف أبو مصطفى .. وداعاً - مروان عبد العال

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان
08-01-2022
هكذا الأخ عاطف ، يغادرنا على عجل و دون سابق انذار، خفيفاً لطيفاً وبهدوء والخطوة السريعة، في حياته كما رحيله لا يريد ان يزعج أحد، كان يسأل سؤالاً واحداً، عايز شي ؟ ويلقى السلام ويمضي! مثلما فعل يوم الاربعاء الماضي، حضر الى المكتب عرف اني في اجتماع، فغادر على عجل دون أن أراه. فكان الاخ والصديق ورفيق الدرب كما كان مع حبيبه وأخيه الرفيق سميح رزق ( رحمه الله) كتفاً على كتف، في المهمات الصعبة ، وهكذا كان وفياً للدرب، فهو ابن حارتي التي ولدنا فيها معاً، في مخيم نهر البارد ، والذي ترعرع فيه مناضلاً متواضعاً صادقاً ، ابن قرية سعسع الجليلية. وخبرناه قائداً وطنياً محبوباً على مساحة مهماته الوطنية في مخيمات لبنان، وفي قيادة اقليم " فتح" ويلعب دوراً ريادياً ادارة لجنة متابعة اعادة اعمار مخيم نهر البارد، منذ تأسيسها وبتفاصيلها ويومياتها، حاملاً هموم شكاوى الناس ويقترح حلول لمعالجتها، يريد ان يثبت للعالم أن الدنيا ما زالت بخير، وان نبذل أقصى ما بجهدنا في سبيل النجاح ومساعدة الآخرين، مثابراً يعمل بصمت وبدون ادعاء، كان همّه الدائم و الكبير توطيد العلاقات بين الجميع في سبيل المصلحة الوطنية ،و تحقيق الانجاز، والتقدم .
كان فلسطينياً بامتياز متمسكاً بالروح الوطنية الوحدوية الجامعة وبالتضامن الاخوي والتعاضد والتلاحم لاستكمال الاعمار وحماية كرامتنا ومخيماتنا. ما يجعل خسارتنا فيه كبيرة يعوضها اخوته الذين يحملون مبادئه ويسيرون على دربه، على طريق الحرية والنضال والعودة ..
السلام والحب والخلود لروحك يا ابا مصطفى
والعزاء للعائلة والابناء والاخوة ورفاق دربه واصدقائه وسائر الاحبة


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها


الأسم *
البريد الألكتروني
البلد *
التعليق *
رمز الحماية: أكتب الثلاثة أرقام السوداء فقط captcha image
New Page 1