قال الكاتب والمختص بالشأن المقدسي راسم عبيدات: إنّ "المواجهات كانت ليلة أمس قوية جدًا في أكثر من منطقة في مدينة القدس ، حيث استخدم الاحتلال كل قوّاته من أجل قمع المصلين والمعتكفين من أبناء شعبنا".
ولفت عبيدات خلال حديثه في برنامج "نبض البلد" الذي تبثه إذاعة صوت الشعب، إلى أنّ "الاحتلال حاول الدخول إلى المسجد الأقصى لأنه يريد أن يكون هناك تفريق في البلدة القديمة والمسجد الأقصى لإفراغ المكان واتاحة الفرصة لاقتحامات المستوطنين".
وأكَّد أنّ "الاحتلال يجهّز ويمهّد الطريق أمام الاقتحام الكبير للمستوطنين يوم غدٍ الاثنين، وهو يريد تقليل أعداد الفلسطينيين في شوارع الأقصى ومدينة القدس"، مُؤكدًا أنّ "هذه الهبة الشعبيّة في مدينة القدس يقودها الآن جيل الشباب ما بعد أوسلو، وحتى تتحوّل هذه الهبة إلى انتفاضة شعبية لابد من تحقق عدّة عوامل".
وشدّد عبيدات خلال اللقاء الذي تابعته "بوابة الهدف"، على أنّ "المطلوب ليس الدعم المالي، بل أن تقف الجماهير الفلسطينيّة وقفة حقيقيّة إلى جانب أهلنا في القدس وليفعل الجميع كما فعل أهلنا بالداخل المحتل حين زحفوا إلى مدينة القدس يوم أمس، وليس تنفيذ فعاليات في مراكز المدن كما يحصل في الضفة".
ورأى عبيدات أنّ "الفعاليات الشعبيّة يجب أن تكون متواصلة وصولاً إلى الاشتباك الجماهيري الواسع مع الاحتلال، وألا تكون بشكلٍ موسمي".
وأكَّد عبيدات خلال حديثه على أنّ "يوم غدٍ الاثنين سيكون يومًا حاسمًا في مدينة القدس فهو موعد النطق بالحكم من قِبل محكمة الاحتلال بخصوص منازل الشيخ جراح"، مُشيرًا إلى أنّ "محكمة الاحتلال سياسيّة بامتياز وتريد أن تغيّر المشهد بشكلٍ كلي من عربي إسلامي إلى يهودي توراتي".