أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها تأجيل أو الغاء الانتخابات تحت أي سبب أو ذريعة، وهذا هو الموقف الذي أعلنته الجبهة في اجتماع القيادة في رام الله.
وهو ما اكده القيادي في الشعبية عمر شحادة، معتبرا انه ليس من الصواب او مصلحة شعبنا رفع الحرج والضغط الدولي عن حكومة الاحتلال في هذه اللحظة، التي يحث فيها الاحتلال الخطى، من اجل الحفاظ على الوضع الراهن على الارض وعلى سلطة منقسمة على نفسها تحت هيمنته، وتوظيف الامر الواقع ستارا للمضي قدما في تسونامي الضم والتطبيع والتهويد وتغيير طابع المدينة المقدسة عاصمة فلسطين الابدية، ومواصلة الدوران في فلك اتفاق اوسلو والتزاماته السياسية والامنية.
واعتبر شحادة بأن ما يسمى اجتماع القيادة اطارا غير مخول او مؤهل سياسيا او قانونيا، لاتخاذ قرار الغاء او تأجيل الانتخابات بمراحلها الثلاث، لان هذا قرار مناط بالإطار المرجعي للأمناء العامين للفصائل الذي اتخذ قرار اجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث في سياق اقراره استراتيجية جديدة تقوم على المقاومة الشعبية والشراكة والوحدة.
وهو ما اعتبرته الشعبية يفسر دعوتها الى عقد اجتماع فوري وعاجل للأمناء العامين في القاهرة للتقرير بخصوص الاستراتيجية الجديدة التي تم اقرارها، بما فيها موضوع الانتخابات العامة بمراحلها المختلفة.
وطالبت الشعبية في الاجتماع الذي مثلها فيه القيادي عمر شحادة، بعد الانتهاء من مرحلة تسجيل وتثبيت القوائم الانتخابية، بالانتقال فورا الى مرحلة الدعاية الانتخابية في عاصمتنا القدس وبقية المحافظات التي تبدأ صبيحة يوم الجمعة الثانية من رمضان في الثلاثين من ابريل - نيسان الجاري، باعتبار هذه الانتخابات حق وطني وديمقراطي ودستوري ينطوي على صراع الارادة والسيادة ورافعة للهبة الشعبية والانتفاضة وامتدادها الى الداخل، بمفاعيلها على شعبنا في كل مكان وشعوبنا العربية والرأي العام العالمي.
واكد بأن القرار الذي ينتظره شعبنا من هذا الاجتماع، هو الاعلان عن دعوة لجنة الانتخابات المركزية لمواصلة خطة عملها المعلنة في القدس وفي محافظات المحتل عام 1967، بعد ان انجزت مرحلة الترشيح لستة وثلاثين قائمة، والانتقال لمرحلة الدعاية الانتخابية وصولا لمرحلة الاقتراع.