New Page 1

البلطجة هي التعبير الأدق لوصف السياسة الامبريالية الأمريكية ومواقف إداراتها السياسية المتعاقبة في التعامل مع قضايا الشعوب، وهذا السلوك ليس جديداً أو مستحدثاً أو خاصاً بإدارة " ترامب" بل مكون أصيل يعكس طبيعتها الامبريالية الاستعمارية الاستعلائية العنصرية؛ فالولايات المتحدة الأمريكية تشكّلت ونشأت من رحم الغزو الاستيطاني الأنجلوسكسوني للقسم الشمالي من القارة الجديدة أو " أرض الميعاد" كما أسماها رواد هذا الغزو والشريحة الارستقرا


قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين غازي الصوراني، إن «المصالحة الفلسطينية تسير في طريقها المأمول»، وإنه «لا يتوقع وقوع عراقيل حتى انعقاد اللقاء المخطط له في القاهرة بين حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في مطلع ديسمبر المقبل»، واستبعد الصوراني أن «يكون سلاح المقاومة عقبة في انجاز المصالحة لأن هناك صياغات مناسبة للتواؤم حول هذه النقطة»، واعترف بتخوفه مما يعرف بـ«صفقة القرن» بشأن


تعج الكتب والأدبيات الدينية اليهودية بالحديث عن السادة والعبيد على اعتبار أن اليهود شعب مقدس، وبالتالي أسياد فوق الشعوب، وتحتوي التوراة والكتب الدينية على مئات النصوص التي تضفي القداسة على اليهود بوصفهم " شعب مختار" على شاكلة " "أنا الرب الهكم الذي ميزكم من الشعوب وتكونون لي قديسين لأني قدوس أنا الرب. وقد ميزتكم من الشعوب لتكونوا لي "([1]). وأيضاً " مباركاً تكونوا فوق الشعوب" ([2]). والجميع يعرف حكايات "السيدة سارة" مع الن


منذ ما يربو على نصف قرن والإدارات الأمريكية دأبت تستخدم القضية الفلسطينية كإحدى أهم الأوراق في يدها بهدف إبقاء نفوذها في المنطقة ومنع أي دولة أو مجموعة دول الاقتراب من هذا الملف، وذلك بعد أن سلم العرب ومن بعدهم الفلسطينيون مفتاح الحل للولايات المتحدة. ومع كل إدارة أمريكية جديدة كانت تخرج لنا خطة أو طبخة سياسية جديدة دون أن تحدث أي اختراق لحل القضية الفلسطينية، بل على العكس كانت سياسات الولايات المتحدة الامريكية معروفة بانحي


يزخر التاريخ الفلسطيني الحديث بالمناسبات الكارثية التي حلت بالشعب الفلسطيني طيلة 135 عاماً من الصراع، وذلك بدءاً من إقامة مستوطنة " بتاح تكفا " على أراضي قرية ملبس كأول مستوطنة يهودية على أرض فلسطين سنة 1878 وحتى آخر بؤرة استيطانية يجري زرعها في قلب فلسطين هذه الأيام، وما بينهما من حروب ونكبات ونكسات وويلات ومآسٍ ومؤامراتٍ دوليةٍ. وربما يمكننا إضافة كارثة لسلسلة الكوارث الفلسطينية تتمثل في اختلافنا في تحديد أهم محطة في تار


اعتذر والدي عن القدوم لزيارتي معللاً ذلك بأسباب صحية وأعباء العمل التي تثقل كاهله، وهو الذي ينال تصريحاً سنوياً لزيارتي، لم أعتب عليه لأنني أفهم شخصية والدي الذي يعشق الأرض، ويدمن الالتصاق بها؛ فمعظم أيام العام وشتى الفصول كلها أيام عمل بالنسبة إليه، وكأنه خلق فقط ليعمل دون كلل أو ملل، وسيمضي حياته متنقلاً بين الأغوار حيث بيارته وزراعته الحديثة وبين القرية حيث زراعة القمح ومواسم قطاف الزيتون وما بينهما من حراسة وبذار وتقسيم


"ذاب الثلج وبان المرج". وتم الإعلان عن اتفاق القاهرة الجديد الذي يمكن تلخيصه بجملة واحدة "تمكين الحكومة من حكم قطاع غزة" حتى تاريخ الأول من كانون الأول المقبل، ودعوة الفصائل للاجتماع في القاهرة بتاريخ 21 تشرين الثاني المقبل، للبحث وليس لتطبيق بقية القضايا المدرجة في "اتفاق القاهرة". وأقول "الجديد" لأنه - كما سَأُبيّن - اتفاق جديد ما لم يثبت العكس، وجرى الاتفاق على القضايا الأخرى بصورة تحقق الشراكة الوطنية، فاتفاق القاهرة


مما لاشك فيه أن الشعب الفلسطيني يعاني من سوء القيادة لأنها لا تهتم ولا تدافع إلا عن مصالحها الطبقية وامتيازاتها التي وفرتها لها اتفاقياتها، وعلاقاتها بحلفاء يريدون التخلص من القضية الفلسطينية والنضال لنصرتها، لأن هذا النضال إذا ما أخذ مجراه الطبيعي نحو التحرير سيعصف بهم وبعروشهم وحكوماتهم، وسيعمق تحالف والتحام حركتنا الوطنية بحركة التحرر الوطني العربية التي هي أيضاً هدفها الاستراتيجي تحرير الشعوب العربية من الاستعمار الامبري


في أبريل/ نيسان عام 1965 اختفى "شي غيفارا" من كوبا. ضاع في الزحام وترك وراءه زوجته وأطفاله الثلاثة وصديقه كاسترو ووظيفة مدير بنك هافانا.. ورسالة وداع، وقد نقّب عنه الصحفيون في كل مكان، وطارده المخبرون والجواسيس وعملاء مركز المخابرات الأمريكي ثم أعلنوا أنه مات في حادث سيارة. وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام وصلت أول رسالة من الرجل الميت إلى صديقه فيديل كاسترو، وكانت خطاب استقالته مكتوباً بلغة شعرية عميقة الإيقاع لا


في بداية الانتفاضة الثانية أذكر أن الرئيس أبو مازن اعتاد أن يكتب مقالات دورية للصحف المحلية ينتقد من خلالها عسكرة الانتفاضة ويطالب بإعادتها إلى وجهتها السلمية، فقد جاء في إحدى هذه المقالات فيما معناه أن " شارون لا يتقن اللعب إلا في ملعب الحروب والدماء والقتل، وتعالوا نجره إلى الملعب الذي لا يتقن اللعب فيه وهو ملعب المفاوضات". لم يكن أبو مازن في حينها رئيساً ولكنه كان ذات تأثير على القرار الفلسطيني وكانت خلافاته مع عرفات في


المصالحة من حيث المبدأ تحمل شحنة إيجابية، وتلك الإيجابية تعود إلى مفهوم المصالحة بالمعنى الاجتماعي، غير أن هذه الشحنة الإيجابية تتحول إلى حقل مربك ما أن تتعدى هذا البعد إلى السياسة والعلاقة بين القوى السياسية، وفي الحالة الفلسطينية تصبح المسألة أكثر تعقيدا بصورة هائلة، ذلك أن الحالة الفلسطينية بأبعادها وتعقيداتها المختلفة، تتخطى مفهوم المصالحة الضيق والمحدود، فالتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والمخاطر المحدقة بالقضية ال


كان شهر آب هذا العام في سجن ريمون الصحراوي قائظ الحرارة، أتكلم في فراشي عاجزاً عن نوم القيلولة بينما يتناهى على مسامعي أصوات بعيدة آتية من ساحة السجن، الحياة تمضي حتى في عالم الأصفاد والغرف المغلقة، منا من يذهب للنوم ولا يبالي بالحرارة، ومنا من ينشغل على التلفاز، وبعضنا يطالع وثمة من يجد لديه الفرصة للتمشي في الساحة رغم حرارة الجو، عيناي ساقطتان في الحائط على اليمين أتلمس حديد البرج فأجده حاراً يغلي بينما المروحة لا تبعث


تلقيتُ قبل أشهر رسالة إلكترونيّة من الزميل، جيمس ستوكر1، يُعلمني فيها أنه وقع أثناء بحثه في الأرشيف الأميركي على وثيقة أميركيّة جديدة مُفرَج عنها، وأنها ستحوز على اهتمامي لإشارتها مبكّراً — أي في عام ١٩٦٩— لعلاقة بين الأحزاب ــ الميلشيات التابعة لبيار الجميّل وكميل شمعون والعدوّ الاسرائيلي. تشوّقتُ لقراءة الوثيقة الجديدة، لكن أشهرَ مرّت، وأرسلَ لي مجدّداً أنه كان مشغولاً وأنه سيعدّ الوثيقة كي ينشرها


على نحو مفاجئ أطلقت قوات الجيش الصهيوني مطلع هذا الشهر أوسع مناورة عسكرية على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة. هذه المناورة، التي لم يحدث لها مثيل منذ عام 1998 تحاكي حرب مع حزب الله اللبناني، حيث أن آلاف الجنود من مختلف الوحدات العسكرية البرية والبحرية والجوية يشاركون في هذا التدريب الذي أُطلق عليه اسم " نور داغان" نسبة إلى " مائير داغان" رئيس الموساد السابق الذي تولى أيضاً منصب قائد الجيش الشمال. تأتي هذه المناورة في ظل عد


لفت انتباهي وأنا أطالع صحيفة القدس الصادرة يوم الخميس 24/11/2016 تقريراً على صفحتها الأولى يحمل عنوان التالي (البنك الدولي موارد المياه شحيحة لدرجة خطيرة والوضع في غزة كارثي). وليعذرني القارئ على تأخر هذا المقال لتأخر وصول صحيفة القدس ولذلك تأخر نشر هذه المقالة نتيجة لظروف الأسر، وعلى أية حال أود التحدث بخصوص هذا التقرير الذي تنطوي تفاصيله على التضليل واتباع سياسية لا تتناسب مع الحقائق على الأرض هدفها طمس الحقائق، خاصة وأ