لا نبالغُ لو قلنا: إنّ مصيرَ العلاقاتِ الوطنيّةِ وأبعدَ من ذلكَ القضيّة الوطنيّة برمّتها، قد تقرّر في تلك العلاقةِ التي نشأت بين الأخلاقِ والسياسة، وفهم الأخيرة خارجَ نطاق الأولى، إنْ لم يكن نقيضًا لها. نسجّلُ ما تقدّمَ ربطًا بفهمِنا المحدّدِ للسياسةِ التي هي الوصولُ لهدفِ الصراع - انطلاقًا من الخصوصيّة الفلسطينيّة - وليس حفظَ البقاءِ في السلطة بعد الوصول إليها. والصراعُ - كما نفهمُهُ - ليس مع العدوّ فحسب، بل التحدّي مع الذا