تلك الزّيتونة الّتي تركها جدّي في( البلاد) كما كان يقول، كانت معطاء على الدّوام، لم تبخل علينا مرّة في شيء.
كانت مرتعًا للعبنا عندما كنّا صغارًا، وكانت ظلًّا لنا، عندما كنّا نحام بغدٍ، ونحبّ، وكانت ملجأنا عندما كانت تضيق بنا سبل الحياة.
في موسم العطاء، كانت تدرّ علينا من خيراتها، فنغرق في زيتونها. لم يكن زيتونها وحده هو الّذي يعطينا الخير، بل كانت لقاءتنا نحن أهل البلد هي الخير كلّه.
يا جدّي، في موسم قطاف الزّيتون، كان ال