وداعًا "جودي" أبو جهاد، الضابط الصّارم في زمن الرجال والبنادق، الرجل الذي صنع منّا رجالاً، وعلّمنا الرماية والمناورة والهجوم والدفاع والقتال، وبطوابير تجوب أزقة المخيم ونردّد خلفه صرخة: "إحنا زحفنا ... وإحنا حلفنا... وكل العالم .. ما يوقفنا "... ونحرس المخيم حين ينام الرجال، ونترقّب قدوم العدو ليلاً، المتوقع ودائما من جهة البحر .. نعرفه عن كثب يوم هوجم المخيم، بالانزال الصهيوني الشهير خلف مركز الاعاشة عام 1972م و كانت باكو