بلغ زهد حكام العرب بكرامة شعوبهم وتاريخ بلادهم وموروث حضارتها أن بات بعضهم يحدد تسعيرة مالية للثمن المطلوب للتطبيع مع الكيان الصهيوني، في تطبيق حرفي لمعنى "بيع القضية"، بل وينبري سياسي حذق ليشرح لأقرانه في إحدى الحكومات أن التطبيع في هذا التوقيت أعلى قيمة منه في وقتٍ آخر.
سور فلسطين لم يكن أبدًا خفيضًا مكسورًا في نظر حكام العرب كما هو الآن، فقد تكفلت سنوات أوسلو العجاف بتمهيد الطريق لخونة العرب، ومدت قنوات التطبيع أقنيتها ل