صحيحٌ أنّ ما جرى سنةَ 1993؛ أي توقيع اتّفاق أوسلو، واعتراف قيادة منظّمة التحرير الفلسطينيّة بحقِّ إسرائيلَ في الوجود، وما ترتّب على ذلك من نتائجَ سياسيّةٍ وعمليّة، لم يكن إلا محطّةً في الحرب التاريخية والمفتوحة المُشنة على الحقوق كما الوجود الفلسطيني، وبمعنى أوسع، على الوطن العربيّ وفيه، عمرُها يزيد عن قرنٍ من الزمان، لكنّها كانت محطّةً نوعيّةً في معادلة الصراع، ليس بمعنى أنّ ما عداها لم يكن نوعيًّا، بل بمعنى نوع الاستحقاقات