قبل أيام وأنا في زيارته، كنت أحاول العمل على أرشيف الذاكرة الفلسطينية، سألته، لكنّي ظننت بعدها أنه سؤالٌ ساذج: برأيك سنعود يا جدي؟! فأجاب بنبرة قوية صلبة وبلكنته الفلسطينية: "ااااه أكيد، راجعين لو زحف، بدناش نضل هيك لاجئين، بس يمكن هالمرة بظهركم انتو".
وراء الزجاج زجاج عازل، بعد أمتار نظرةٌ مجهولة، ودمعة تدق باب الجفون بعد كل رمشة، وشريط مليء بسنين منذ الطفولة حتى اليوم وذكريات تتلوها على كل الزائرين، بين ضحكته الطيبة، وكلم